فينا خير !!؟
من القائل : أننا نأخذ فقط ولا نعطي؟؟
هل نحن مغسولي الدماغ ؟؟؟
هل الاختراع طفرات عشوائية في بيئتنا؟؟
في القاموس اختراع تعني: الاشتقاق، الإنشاء، والابتداع ، أو الإبداع ∙ وكذلك جاز تعريف الاختراع بأنه: إحداث شيء على غير مثال سابقه. إذا الاختراع بحسب مفهومي هو علاقة واتصال باحتياجات الناس المادية والمعنوية - المشاكل اليومية والتي تخصني أولا والأقرب فالأقرب حتى تشمل الإنسان بكل علاقاته بالكون ∙
التطور الدائم والسريع فينا وفي حياتنا بكل أبعادها الخاصة والعامة، يولد حاجات ضرورية وملحة وحاجات ثانوية وحاجات يمكن الاستمرار في ترتيبها حتى تصل للكماليات والمتعة والترفيه∙ ولكن أعود لكلمة البداية – الجديد و الاختراع بالإضافة إلى "الحاجة" – نجدها كلمات مألوفة، ومألوفة تعني أعرفها أنا وأنت ونحن وهم ∙∙∙ تعني أنني أستطيع من واقع حاجاتي أن أبحث عن حل (اختراع) يصبح الجديد الذي أبحث عنه∙
ماذا يحتاج الاختراع؟ يحتاج أولا : أنت صاحب المشكلة‘ ما الذي يزعجك جدا الآن وتنتظر حلا من السماء؟؟؟؟ ثانيا : القليل من الملاحظة + القليل من التفكير+ القليل من البحث+ عزيمة = اختراع ∙ أي تحويل ما في ذهنك من الأفكار والتصورات إلى شيء مادي ملموس (جهاز ، آلة، منتج ∙∙∙∙ الخ) .
حلول مقترحة لدعم الإختراع : دعم الاختراع يكون بتضافر الجهود على كل الأصعدة رسميا وأهليا وذلك كالآتي:
إذا فكرنا منطقيا نجد أن المخترع عبارة عن معادلة أطرافها:
المخترع = فكرة + وقت + مال + تقدير
وإذا نقص أي عنصر من المعادلة تكون النتيجة مخترع مع وقف التنفيذ.
إذا مشاريع المخترعين المجهضة من المسئول عنها؟
وتبعا للمعادلة السابقة نجد أن المخترع قطعة في صورة يجب أن تكتمل وتتوازن وقطع هذه الصورة الآتي: المخترع ، المؤسسات التعليمية ، القوانين ، الإعلام.
ونجد أن لكل عنصر دور فعال أختصره في الآتي اجتهادا وأترك كل المجال للمبدعين كل في موقعه لإكمال الأحجية
1 . المؤسسات التعليمية
يعلم جيدا أهل العلم والاختصاص أن : "الاختراع الناتج عن المعرفة الحقيقية من العلماء والباحثين هي إنتاج الأمم المتقدمة"
وهذا يدفعنا للتفكير في كيف يكون ذلك عمليا وليس توصيات ومؤتمرات نتمنى أن تـكون تكلفتها الباهظة ميزانيات للأبحاث اليتيمة المنتظرة للتبني؟؟؟
وأرى في نظري أن ذلك يكون في المؤسسات التعليمية كالتالي:
1 0 معامل مركزية تجمع فيها العديد من الميزانيات الخاصة بالأبحاث المنفردة الخاصة بالترقيات العلمية لأساتذة الجامعة بحيث تصبح ميزانيات أكبر تتيح العمل بحرفية أكبر.
2 0 تدريب طلاب الموهبة (وليس التقديرات والوساطات): يتم تدريب الطلاب على أيدي الباحثين المختصين في التقنيات المتطورة مواكبة للبحث في أحدث مراكز العالم يصبحون بذلك مخترعي الآن و المستقبل.
3 0 دعم تخصص الجامعات: بحيث تخصص الميزانية الرئيسية للجامعة لكليات معينة تركز فيها هذه الجامعة على زيادة إمكانيات وأبحاث ومؤتمرات ومنافسات وبرامج مخصصة فقط لجعل هذه الكلية الأولى على مستوى المنطقة في هذا التخصص وهذا نظام معمول به على مستوى العالم.
4 0 حل مشكلات الوزارات والمؤسسات : يصبح حل المشكلات التي تواجه الدولة في كل تخصصاتها على أيدي الباحثين الوطنيين الذين يجمعون بين العلم العالي والإخلاص الوطني. وتكون هذه الحلول الأقرب للواقع والأفضل علمليا من استيراد الحلول الجاهزة والتي يتم إثبات فشلها بعد فترات من الزمن مما يدفعنا لهدر الكثير من الوقت والمال نحن أولى به.
5 0 قاعدة بيانات بالتخصصات العالية ، بحيث تكون متاحة لمؤسسات الدولة والشركات الحكومية والخاصة.
ü سن قوانين جديدة تدعم البحث العلمي: لأن البحث في ظل العوائق القانونية لا يستطيع أن يتقدم قيد أنملة.
ü النوادي العلمية ومراكز رعاية الموهوبين في الجامعات والمدارس تكون على اتصال دائم في عمل مشترك: يكون تبني الموهية مشروع متكامل وليس اجتهادات شخصية ويرامج صيفية عشوائية. نحتاج برامج منظمة ومتابعة لكل موهية ماديا ومعنويا.
وهذا يعني : تفعيل دور الجامعات في حل المشاكل الاقتصادية والصحية والبيئية والاجتماعية التي تواجهنا
القوانين
ü تحديث القوانين القديمة التي تعطل العمل البحثي ( ميزانيات، انتقال الباحثين بين المؤسسات ، الإجازات)
ü وضع قوانين جديدة تختصر الإجراءات والمعاملات المكتبية ( البيروقراطية بخطاباتها وتوقيعاتها) مرونة الإجراءات
ü إعطاء تصاريح لإنشاء مراكز بحثية تابعة للوزارات والشركات الحكومية والخاصة
ü استحداث آلية لتنفذ سريعا التوصيات والاقتراحات التي تصدر عن اللقاءات والمؤتمرات العلمية التي تعقد بكثرة
ü تشجيع التعاون الداخلي بين مختلف الوزارات والمؤسسات (ديناميكية في منظومة واحدة لخدمة الصالح العام)
ü استحداث إدارة خاصة للبحث والتطوير في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية، تدرس الاختراعات جهة تخصصها
ü اصدار قوانين تدعم الصناعات الوطنية (الاستغناء تماما عن أي منتج خارجي يوجد له بديل وطني)
الشركات الخاصة
أرقى أنواع الإدارات - المسؤولية الاجتماعية للمنظمات الخاصة
ü مراكز أبحاث لكل شركة (الجودة)، وهذا معروف عالميا . حيث نجد مراكز ابحاث في الشركات حتى المختصة بالصناعات الاستهلاكية مثل الأغذية ومعاجين الأسنان فما بالك بالأدوية !!؟
ü دعم الأبحاث في الجامعات، عن طريق منح بحثية لكل التخصصات
ü دعم الباحثين من خارج الجامعات
ü تنظيم لقاءات علمية مع أساتذة الجامعات
ü إنشاء معامل متخصصة تسمى باسم الشركة التي قامت بإنشائها في الجامعات تكون المعامل تحت إشراف الجامعة العلمي ودعم الشركة المالي وتكون الأبحاث في نفس تخصصات الشركة
ü منح دراسية للموهوبين من التخصصات النادرة
ü إنشاء مكتبة في الشركة ، المصنع ، المستشفى
ü دعم حركة الترجمة
الإعلام
ü نشر ثقافة الاختراع (قنوات تلفزيونية، موقع انترنت، منتديات المخترعين) بدون المقابلات المملة والتي لا تهم إلا المختصين (مثل هذه المقابلة)
ü عمل حملة إعلانات واسعة للتعريف بالمؤسسات ودورها في دعم الاختراع والموهبة
ü استخدام طرق غير تقليدية في عرض الاختراعات للإعلام
ü تنسيق العمل بين وزارة الاعلام والتجارة والصناعة ومؤسسة الملك عبدالعزيز لدعم الاختراع (تسويق الاختراع كمنتج )
مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين
ü ارسال شهادة وخطاب تهنئة لمكان عمل المخترع وعائلته ( قد تم تبني هذه الفكرة مباشرة في المؤتمر)
ü عمل قاعدة بيانات تخدم الدولة لتقديم أسماء المخترعين وتخصصاتهم (حلقة وصل)
ü دعوة المختصين والباحثين في الفروع المختلفة لحضور اللقاء السنوي (لا يكون مقتصرا على الجهة المضيفة )
ü توفير خدمات استشارية قانونية وتسويقية للمخترعين وأخذ نسبة تدعم عمل المؤسسة (خط ساخن)
ü عمل قاعدة بيانات للموهوبين في المدارس لتوجيههم للتخصصات المطلوبة وتوفير المنح والبعثات لهم ثم توظيفهم
ü أن يوجد قواعد علمية مختصة لاختيار الموهوبين في الأعمار المختلفة في المدارس
وأن لا تكون عمليات عشوائية ارتجالية تعتمد على مجموع الطالب في تحصيله الدراسي في سنوات معينة !!؟ حيث أن هذا المجموع لا يعني بالضرورة وجود موهبة والعكس صحيح.
ü أن يشرف على نشاط الموهوبين اختصاصين في التعامل مع الموهوبين حيث أن أي شخص بدون تأهيل لا يكفي (الرجل المناسب في المكان المناسب). حيث أننا نرى الكثير من النوايا الطيبة والكثير من الميزانيات المهدرة بدون نتيجة حقيقية !!!!
نسعى إلى صورة متكاملة - وما زال لدينا ناس ومشكلات يعني المزيد من الاختراع والتقدم
دور مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين
دور هام من حيث توعية المخترعين بالخطوات القانونية والجهات الرسمية وغير الرسمية التي تعمل على تسجيل وحماية ودعم المخترع0 وإضافة إلى الدعم الأدبي المعنوي والمتمثل في تقدير المخترعين وتشجيعهم على الأستمرارية0 ودفعهم للاشتراك في المعارض المحلية والعالمية. كما يعتبر المعرض الأول للاختراعات " ابتكار" والذي سيقام في الرياض والتي تضافرت جهود العديد من المؤسسات والشركات للقيام به نموذج لوعي مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بدور الاختراع وتشجيعه .
كما قامت المؤسسة بدور كبير في دعم المخترعين لتأسيس" جمعية المخترعين السعوديين" والتي تعتبر سابقة لدينا. هذه الجمعية التي يؤمل منها الكثير في دعم الاختراع وما ينعكس عليه من رفع اسم المملكة في مصاف الدول المتقدمة في مجال الأبحاث. وكما نعلم بأن هذا العصر يعتمد على ثروة المعلومات المبنية على البحث والاختراع .. فوجود جمعية للمخترعين السعوديين تعتبر إنجازا يضاف إلى النقلة النوعية التي نشهدها لدعم البحث والاختراع في عهد الملك عبدا لله بن عبد العزيز.
مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية! ؟
يتم تسجيل الاختراعات في المدينة حيث أنه الجهة الرسمية المحلية الوحيدة0 تتم هذه العملية الآن بشكل أسرع من السابق أي حوالي 2 – 3 سنوات وهذا يعتبر نقلة حيث أنه سابقا كان يستغرق من 5 – 6 سنوات . وسمعت أن المدينة تتبنى بعض الاختراعات لتسجيلها دوليا وهذا يعتبر دافعا كبيرا وخطوة عملية حقيقية ، حيث أن المخترع كفرد لا يستطيع تحمل هذه الأعباء المادية والمعنوية وحده.
المعوقات التي تواجه المخترعات والمخترعين!؟
المعوقات نفسها لكل من دخل في هذا المجال من حيث تأخر صدور شهادات البراءة وتكلفة التسجيل العالية للبراءات الدولية قلة الموارد المالية لدعم الأفكار و البحث والإجراءات الإدارية الطويلة وأخذ التصاريح والموافقة لتطبيق هذه الأفكار البحثية0
نوجه المخترعين لإيجاد حلول لقضايانا الاجتماعية مثل معالجة البطالة وتحقيق السعودة! ؟
البحث عن حلول تطبيقية لمشاكل المجتمع والبيئة من خلال أفكار الشباب ومساعدتهم وتشجيعهم على تطبيق هذه الأفكار مما ينتج عنه دائرة إنتاجية تتيح للشباب السعودي العمل كل في مجاله وحسب تخصصه0
شكر خاص لجلالة الملك عبدا لله بن عبد العزيز لدعمه للمخترعين ومنحه وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لمخترعين سعوديين. ورئاسته لمؤسسة الملك عبدا لعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين . وتعتبر جامعة الملك عبدا لله نقلة حضارية كبيرة نحو المستقبل حيث بهذا الاتجاه في دعم الأبحاث على المستوى الرسمي سيجعل المملكة من الدول التي تنافس عالميا لحل المشكلات واختراع الحلول الذكية للمستقبل. كما أن التوجه العام في الدولة لاستحداث إدارات خاصة بالاختراع في الجامعات والمؤسسات يظهر مدى وعي الدولة بالمنافسة عالميا.
وهذا التوجه سبق تجربته في أرامكو وسابك وكان نتيجته مخترعات تحل مشكلات عالمية تحتكرها هذه الشركات وذلك بعقول وخبرات سعودية 100 % .
|